السفارة الأسترالية
لبنان

رسالة من بيني ويليامز السفيرة العالمية الأسترالية لشؤون المرأة والفتاة

رسالة من بيني ويليامز السفيرة العالمية الأسترالية لشؤون المرأة والفتاة لمناسبة اليوم العالمي للمرأة

في هذا اليوم العالمي للمرأة، تحتفل المجتمعات حول العالم بالتقدّم اللافت الذي أحرزته المرأة تحقيقاً للمساواة.

نقرّ بالمعالم التاريخية. لا بل نجلّ عزم النساء والفتيات يومياً لإسماع صوتهنّ وتحقيق تطلعاتهنّ – على الرغم من الصعوبات التي غالباً ما قد تعترضهنّ أو المخاطر الشخصية التي قد تحدق بهنّ.

ومع أنّ وضع المرأة شهد تحسُّناً ملحوظاً منذ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة للمرّة الأولى في العام 1911، يهولني حجم العمل غير المُنجز بعد.

وفي أستراليا، نحتفل بهذا اليوم تحت شعار دعم تمكين المرأة اقتصادياً.

يسرُّنا أن نقيم شراكات مع منظمات مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة لترويج تقدّم المرأة الإقتصادي في منطقتنا وفي مناطق أخرى.

لقد اعتدنا جميعاً على الشعار الرنّان أنّ الاستثمار في المرأة ليس الأمر الصائب، بل الأمر الذكي الواجب القيام به.
لهذا السبب، تضع أستراليا المرأة في صلب سياساتها وبرامجها الإنمائية. فتضمن وصولها إلى الأسواق ورؤوس الأموال وتسلّحها بالمهارات والمعرفة. كما تحرص على ارتياد كلّ فتاة في العالم المدرسة.
فهنا تبدأ المسيرة نحو الهدف المنشود – تبدأ مع فتياتنا.
تحتلّ حقوق الفتيات وحاجاتهنّ ركناً أساسياً من عملي بصفتي سفيرة أستراليا العالمية لشؤون المرأة والفتاة.

وفي العام الفائت، وافقت الأمم المتحدة على الإحتفال باليوم العالمي للفتاة في 11 تشرين الأول/أكتوبر.

تُظهر الأبحاث أنّ الفتيات أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية والإكراه على الزواج المبكر والوقوع فريسة العنف أو الترهيب وأنهنّ عرضة للإتجار أو البيع أو الإكراه على تجارة الجنس أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

لكنّ الاستثمار بالفتيات والشابات يعود بفائدة وإن غير متكافئة، إذ يسهم في تخفيف حدّة الفقر على الجميع، بدءاً بالفتيات أنفسهنّ وأسرهنّ ومجتمعاتهنّ وبلدانهنّ بأكملها.

من الأهمية بمكان، والحال هذه، أن يتم إشراك الشابات في برامج خاصّة باليوم العالمي للمرأة وأن تتاح لهنّ الفرصة للتواصل والاستلهام.

في هذه المرحلة، يجب علينا أن نجدِّد التزامنا لنستجيب بقوّة وشجاعة وروح خلاّقة للتحديات الكثيرة التي ما زلنا نواجهها ولنحتفي بفرصة العمل معاً – على اختلاف الثقافات والأديان والسياسات - لتحقيق التمكين السياسي والإقتصادي والإجتماعي الحقيقي للنساء والفتيات كلهنّ.

وفي هذا اليوم العالمي للمرأة، أودّ أن أشكركم جميعاً على ما قمتم به، أنتم القادة في مجتمعاتكم المحلية، لأنّكم كنتم الصوت الذي نادى بالعدالة للنساء والفتيات.

أتمنى لكلّ واحد منكم دوام النجاح والتوفيق في العمل الحيوي الملقى على عاتقكم حتى تتمكّن بناتنا وحفيداتنا وبناتهنّ في يوم من الأيام من الإحتفال بالمستقبل الذي تصوّرناه لهنّ وعملنا على تحقيقه من أجلهنّ.